حضرات السادة القارئين والقارئات، المارين والمّارات من هنا عمداً أو من غير قصد، اليوم لا أهلاً ولا سهلاً ولا مرحباً بكم، ولا صباح الخير أو مساء الخير، فبما أنني امرأة بطبيعة الحال توقعوا أن مزاجي اليوم مضروب، يعني بالعربي (منفسنة)!
وقد قال لي صديقي العزيز «اينشتاين» ذات يوم: أنتّن النساء يا صديقتي (نفسيّات) بالفطرة. فقلت له: والله صدقت (يابو شوشه).
وبما أننا كذلك، دعونا ندخل في صُلب هذا الموضوع (العابس) بلا ابتسامة أو سخرية، فهناك سؤال (يقرقع) في دماغي!
لماذا نجد أغلب النساء (نفسيات) في قطاعات العمل؟!
فلا يكاد أن تمُر بأي قطاع حكومي أو خاص لتباشر معاملة عند امرأة حتى تكره حياتك، إلا من رحم ربي بالطبع.
فالمتعارف عليه؛ إذا كانت معاملتك عند امرأة سوف تتعقد، وقد تطلب منك أشياء غير ضرورية ويمكن تجاوزها، و(تشربك) أمورك وحياتك وقد تطلب منك طلبات غريبة، وفوق كل هذا تجدها (عبوساً قمطريراً) لا تبتسم، ولا تلتفت وتقطم الكلام وتتحدث معك من طرف خشمها!
أما في الغالب إذا كانت معاملتك عند رجل فسوف تتسهل، لأنه يبسط الأمر عليك وعلى نفسه، وينهي إجراءاتك كلها (بضغطة زر) وبمنتهى السهولة، ثم يبتسم في وجهك حتى لو كانت ابتسامة صفراء (لتحل عن سماه) ويقول لك: خلاص انتهينا.
طبعاً لا أعمم كلامي هذا على جميع النساء العاملات، فبعضهن بشوشات، وعمليات، ومتعاونات، يملكن ثقافة وآداب الحوار، وينجزن أعمالهن على أكمل وجه، وينهين معاملاتهن بسرعة ودقة وابتسامة.
ولكن بعضهن، ربما تمر بضغوطات في بيتها ومع زوجها، مع بعض التغييرات البيولوجية والهرمونية والنفسية، فتأتي لعملها لتفرغ كامل (شحناتها السلبية) واضطراب هرموناتها في وجوه المراجعين والمراجعات (المساكين).
ورغم أن الدراسات أثبتت أن النساء أكثر دقة، وأكثر إنتاجية من الرجال في أماكن العمل، لكن الغالبية العظمى منهن (نفسيّاااااات) صدقوني.
وربما ما دعاني للكتابة حول هذا الأمر عدة شواهد سمعت عنها وعايشت بعضها، وآخرها كانت قبل عدة أسابيع عندما زرت قطاعاً حكومياً لإنهاء بعض الإجراءات، وللأمانة لم يستغرق دخولي وخروجي منه أكثر من نصف ساعة نظراً لعدم ازدحام الفرع، وقد تمت خدمتي بسلاسة وبشكلٍ جيد، ولكن ما لفت نظري هناك أنه لا يوجد موظفة (توحد الله) مبتسمة (يا كافي)!!
وكنت يومها ذاهبة ومزاجي عال العال، ودخلت وأنا أدندن بيني وبين نفسي (يسعد صباحك يا حلو، يسعد مكان بتنزله).
لكني تفاجأت بوجوه عابسة تسد النفس، فانسدت نفسي وقرأت المعوذات والتزمت الصمت وقررت أن أصبح (نفسية) مثلهن، فأنا أُعامِل مثل ما أُعامَل و(محدش أحسن من حد).
وعلى كل حال؛ عزيزاتي وأخواتي وحبيباتي، ابتسمن، ابتسمن سبعة شلوكم ونفروبكم وهبدوبكم، ابتسمن ودعن مشاكلكن، وبلاويكن، وأزواجكن، وهمومكن في بيوتكن، وحتى أكمل هذا السجع المُتعمد، (ابتسمن مالت عليكن).
وبعيدا عن الموضوع تماماً، من الذي اخترع (نون النسوة) المستفز هذا حتى (أخنقه)!
وخُلاصة هذا المقال؛ يا عزيزي الرجُل:
كما أسلفت القول أغلب النساء (نفسيّات)، فلا تبحث عن امرأة مبتسمة طوال الوقت ولا تنفسن عليك لأنك لن تجدها إلا في الجنّة بعدما تموت إن شاء الله، ما عدا ذلك ابحث عنها في أحلامك و(تحرقص) ولكن انتبه من المدام.
وقد قال لي صديقي العزيز «اينشتاين» ذات يوم: أنتّن النساء يا صديقتي (نفسيّات) بالفطرة. فقلت له: والله صدقت (يابو شوشه).
وبما أننا كذلك، دعونا ندخل في صُلب هذا الموضوع (العابس) بلا ابتسامة أو سخرية، فهناك سؤال (يقرقع) في دماغي!
لماذا نجد أغلب النساء (نفسيات) في قطاعات العمل؟!
فلا يكاد أن تمُر بأي قطاع حكومي أو خاص لتباشر معاملة عند امرأة حتى تكره حياتك، إلا من رحم ربي بالطبع.
فالمتعارف عليه؛ إذا كانت معاملتك عند امرأة سوف تتعقد، وقد تطلب منك أشياء غير ضرورية ويمكن تجاوزها، و(تشربك) أمورك وحياتك وقد تطلب منك طلبات غريبة، وفوق كل هذا تجدها (عبوساً قمطريراً) لا تبتسم، ولا تلتفت وتقطم الكلام وتتحدث معك من طرف خشمها!
أما في الغالب إذا كانت معاملتك عند رجل فسوف تتسهل، لأنه يبسط الأمر عليك وعلى نفسه، وينهي إجراءاتك كلها (بضغطة زر) وبمنتهى السهولة، ثم يبتسم في وجهك حتى لو كانت ابتسامة صفراء (لتحل عن سماه) ويقول لك: خلاص انتهينا.
طبعاً لا أعمم كلامي هذا على جميع النساء العاملات، فبعضهن بشوشات، وعمليات، ومتعاونات، يملكن ثقافة وآداب الحوار، وينجزن أعمالهن على أكمل وجه، وينهين معاملاتهن بسرعة ودقة وابتسامة.
ولكن بعضهن، ربما تمر بضغوطات في بيتها ومع زوجها، مع بعض التغييرات البيولوجية والهرمونية والنفسية، فتأتي لعملها لتفرغ كامل (شحناتها السلبية) واضطراب هرموناتها في وجوه المراجعين والمراجعات (المساكين).
ورغم أن الدراسات أثبتت أن النساء أكثر دقة، وأكثر إنتاجية من الرجال في أماكن العمل، لكن الغالبية العظمى منهن (نفسيّاااااات) صدقوني.
وربما ما دعاني للكتابة حول هذا الأمر عدة شواهد سمعت عنها وعايشت بعضها، وآخرها كانت قبل عدة أسابيع عندما زرت قطاعاً حكومياً لإنهاء بعض الإجراءات، وللأمانة لم يستغرق دخولي وخروجي منه أكثر من نصف ساعة نظراً لعدم ازدحام الفرع، وقد تمت خدمتي بسلاسة وبشكلٍ جيد، ولكن ما لفت نظري هناك أنه لا يوجد موظفة (توحد الله) مبتسمة (يا كافي)!!
وكنت يومها ذاهبة ومزاجي عال العال، ودخلت وأنا أدندن بيني وبين نفسي (يسعد صباحك يا حلو، يسعد مكان بتنزله).
لكني تفاجأت بوجوه عابسة تسد النفس، فانسدت نفسي وقرأت المعوذات والتزمت الصمت وقررت أن أصبح (نفسية) مثلهن، فأنا أُعامِل مثل ما أُعامَل و(محدش أحسن من حد).
وعلى كل حال؛ عزيزاتي وأخواتي وحبيباتي، ابتسمن، ابتسمن سبعة شلوكم ونفروبكم وهبدوبكم، ابتسمن ودعن مشاكلكن، وبلاويكن، وأزواجكن، وهمومكن في بيوتكن، وحتى أكمل هذا السجع المُتعمد، (ابتسمن مالت عليكن).
وبعيدا عن الموضوع تماماً، من الذي اخترع (نون النسوة) المستفز هذا حتى (أخنقه)!
وخُلاصة هذا المقال؛ يا عزيزي الرجُل:
كما أسلفت القول أغلب النساء (نفسيّات)، فلا تبحث عن امرأة مبتسمة طوال الوقت ولا تنفسن عليك لأنك لن تجدها إلا في الجنّة بعدما تموت إن شاء الله، ما عدا ذلك ابحث عنها في أحلامك و(تحرقص) ولكن انتبه من المدام.